السبت، 30 أبريل 2016

على سبيل الغرق



نافذتي ترتدي صمتا مريبا
يُشَرِّدُ ما خلف الجنون
يمنع رياحه من العبث بقلب
لوعته الأشواق
ينتظر نبضا يعزفه كنسيم عليل
يسري في العروق الهزيلة
علها تستحيل مطرا
إذا ما حل غيثه
هب الورد يشدو بعطره
أعذب الألحان
عشرات هي عشرتي
مع شحوب السنين
وداعا لقلق يحني الرأس
ويطيح بالنوم بلا أسباب
دع قبلات الندى تهفهف
على جناح الفراشة بمرحٍ
تتقافز له كرات الضوء
أمام العيون الناعسات
يتثاءب النهار
ملقيا غبار ليله
ناثرا براعم صباحه
على مرأى من السماء 
يتهيأ كي يأخذ من نورك
وميض كلمات ناضجة
ليغرسها بثرثرة الورد
علها ترضي الحبيب في لحظة
تتحقق فيها المعجزات

ظنون خاطئة



كنت أظن أن الحكام هم الفجرة
لكن عندما قرأت قوله تعالى
(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)
علمت أن فجور الحاكم وفسقه نابع
من فجور وفسق من يتبعونه ويدافعون عنه
فلا تقرب النبع
إن كان نجسا
العاقل لا يعض كلبا عضه
قالوا في المثل
يقل مقدار من يخرج من داره
الحجر في مكانه ثقيل

قسم نجس