الجمعة، 29 يناير 2016

لجوء

تمر الحكايا ركبانا وفرادى
على منازل الدعاء والصبر
تروي عطش السنين،
ويخرج قميص معروف
من بئر تحوم حوله الذئاب
يرتبك سرج الريح
وتلوذ بالغياب الحقيقة
ينتظرون غيمة ماجدة
ترمي قطرات من فرج يأتي بالفرح
مجلجلة تحضر والهدير منها لامع
ترخي زمامها وتزجي حملها
تتسامى وتحلق الأرواح
وتحار الأجساد ما تفعل بعناق الأشلاء
يمر الصمت مزعجا، لكنه لا يرتحل
يزرع شتائل التشظي باسما
وفي تجاعيد الخيمة بؤس لا يندمل
وتظهر في الأفق غيمة أخرى
بلا ضجيج تحترق

الأربعاء، 27 يناير 2016

في الميمعة

في الميمعة
قاموا بفصل زرائب الحيوانات عن بعضها، كرس مسؤول الزريبة المعين كل الإمكانيات لإغلاق الأفق وتمكين صلاحياته خدمة للجزار الأكبر..
مر قرن وبعض الحيوانات نفقت لأنها لم تغرد للص وحاشيته، بعضها فر من الحظيرة
لكن معظم الثيران صارت دجاجا يزغرد للخراء يلقى أمامه، حتى إن بعضها تطاول بمناقيره الوسخة يعض من يقول (خلف هذا الجدار شمس وأرض وبشر...)
كيف تجرؤ على ذكر كلمة بشر دون إذن من الحاكم؟ أنت حيوان منذ عملت على هدم البيت الذي كان يحميك بسلاح غربي أثيم.. منذ قرن أنت لا شيء
صراخ الدجاج قد يغطي على زقزقة العصافير، لكنه لا يجعلها تحلق عاليا في الجسد والتفكير
تملك الخوف مفاصل الدجاج حتى صار يأكل روثه كي لا يغضب ولي الأمر، ولا تقل إبرة مؤشر ثروته عن المعتاد...
حكامك وإعلامك هم من أوصلونا لهذا الحال على مدار مئة عام..
وماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟
باطن الأرض خير من ظهرها للأحرار
والعبد سيظل عبدا يدافع عن أسياده
 وليس عن نفسه وكرامته...

بلا ظلال

بلا مواربة ظلال المساء
دون استثناء نجوم من السماء
 فضائي لا يعرف سواك
شمسا تنير له الأكوان
على الطريق إليك ماضٍ
تحدوني كل تلك الفراشات
يغطيني حنانك سحابا
يحجب عيون الظلام
فلا تبرد مزامير الأمنيات
وبنورك لا تضيع خطواتي
بين ثرثرات الدروب
معك أنا لن يغلبني
ليل أو نهار


الثلاثاء، 26 يناير 2016

ما هو الوطن

الوطن
كلمة سحرية تثير الحماس
وتثير العصبية أكثر
وتبدأ المزايدات على وطن غير موجود
والوطنية فينا أصلا مفقودة
عن أي وطن نتحدث؟
عن البيت والشجر والحجر، 
عن الدكتاتور والحكومة وأنظمة القمع، 
عن حدود سايكس بيكو؟
عن أي وطن
وكل الكون بلا وطن...
الوطن هو مجموعة البشر المتحابة التي تهتم ببعضها دون حدود

ملخص القضية


أمريكا والجزية


لا يحصل أي شيء من فراغ، بعد قراءة التالي سوف تعرف كيف غيبك الإعلام العربي الرسمي وأخرجك من المشهد العالمي برمته حين أخفى ومنع عنك الحقائق التاريخية التي تخص أمجادك والمخازي التي فعلها حكامه من أجل الكراسي آنذاك
سوف تعرف سبب حقد الغرب وأمريكا عليك، وتمزيقهم لبلادك بسايكس بيكو وبالمؤامرات التي لا ولن تنتهي، سوف تعرف سبب كل ما أنت فيه إن علمت أن أجدادك مرغوا خشم أمريكا بالتراب، وأجبروها على دفع الجزية أضعافا مضاعفة..
عليك أن تعرف أولا أنك كعربي مسلم قد قطعت الغصن الذي تقف عليه حين خنت الأمانة وتعاونت مع إنجلترا على هدم الخلافة العثمانية التي كانت تحمي ظهرك، ومن يومها وظهرك مكشوف مستباح يركبه من هب ودب..
إليك القصة لعلنا نعتبر
هى أول حرب تخوضها أمريكا خارج حدودها، وقعت بين عامي 1801-1804 وسببها رفضهم دفع الجزية للحاكم العثماني يوسف باشا القرمانلي نظير دخول الأسطول الأمريكي إلى البحر المتوسط!!!!
وأدي ذلك الى غضب الوالى الذي أمر بتكسير سارية العلم الأمريكي في السفارة الأمريكية في طرابلس وإهانة السفير الامريكى وطرده شر طرده ((هل تنسى أمريكا لطرابلس هذه الإهانة؟؟))
فأرسل الرئيس الأمريكي جيفرسون أسطولهم لتأديب والي طرابلس يوسف قرمنلي على إهانته لأمريكا، وما أن بدأت الحرب البحرية حتى انجلت بسرعة عن كارثة على أمريكا، حيث تم محاصرة الأسطول الأمريكي وأسر أكبر سفنه وهي السفينة فيلادلفيا، واستسلام أكثر من 301 بحار على متنها، وحين عجزت أمريكا عن استعادتها أرسلت جواسيس فأحرقوها.
لم يستسلم الأمريكان فعمدوا الى بث الخلافات بين والي طرابلس وشقيقه أحمد باشا القرمنلي في مصر و تم رشوته بالمال والنساء الجميلات (اللاتي أحضرن خصيصا له من امريكا) من أجل أن يتحالف معهم ضد والي طرابلس وتغيير نظام حكمه، ووعدوه بالسلطة على طرابلس (ليبيا حاليا) .
وجهز الأمريكان جيشا ضخما لغزوا مدينة درنة ( شرق ليبيا) والثأر من الهزيمة الأولي ...
ولكن سرعان ما استنجد والي طرابلس بقوات من المغرب والجزائر وتونس والدولة العثمانية ..
وانتهت المعركة بهزيمة شنيعة أخرى للأمريكان حيث قتل في يوم واحد قرابة 1800 وأسر 700 وحوصر الباقي .
وأدت هذه الهزيمة بالمحصلة إلى توقيع أمريكا اتفاقية مذلة لها مع ولاة طرابلس وتونس والجزائر والمغرب، تدفع بموجبها أمريكا تعويضا للدول الإسلامية عن كل جندي قتل، وتدفع أيضا الجزية مُضَاعَفَة عن السابق، والاعتذار للدول الاسلامية الثلاث.
وحتى اليوم في نشيد البحرية الامريكية الذي لم يتغير منذ ذلك الوقت يقول مطلعه:
(من قاعات مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس نحن نحارب، معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر).
هذه القصة الجميلة قد توضح لنا مدى جهلنا بالتاريخ الحديث وخاصة الإسلامي منه، والذى تعمد أعداؤنا إخفاءه أو تشويهه، وبدعمنا نحن أبناء الدين والأرض..

كما يوضح لنا المحرك الرئيس للسياسات الأمريكية فى المنطقة والتى تعتمد فى الأصل على أخذ الثأر من المسلمين العرب.....

الاثنين، 25 يناير 2016

الأحد، 24 يناير 2016

حالة


الانتظار صقيع

جليد تحت الأقدام

تغلي منه

رأس الصبر

ويتفحم الأمل

على اتساع الحلم

وحين تمر عاصفة شتوية

بلا استئذان تغسله

تغسلنا بهمومها

وتمضي

غير عابئة

بحلاوة المرار

في فم اللامبالاة

هفوة الرياح



الزمن 
في أفنيتنا كان يحبو
من فم الزهر
لبن العصفور ينهل
يمضغ علمنا كالمن والسلوى 
وحين صار فتيا يانعا
تبنته وعود شقراء
تعلم الحداثة
رسم بالدم المستقيم
أوكارا بين خيم القبائل
أفرغ الصحراء من هدوئها
وزرع فيها وساوس الجرذان
-------
على المنابر
يسبح بحمده كل عاثر
وبأمره يحكم كل قاهر
وحين بلغ رشده
عاد بالطيلسان
أفتى بحرمة القيام
أخرج الزهور من خدرها
ونفض عنها الحرير 
فصفقوا له.. وسلموه الجَنانْ
-----
مالحة أفكارنا
بنو الجلدة صدئون 
لحاهم بالجهل مكهربة 
صلواتهم تبعية
وما زالوا يعبدون إله الجاهلية
هكذا يقول حامل البندقية
------
غنينا له
عندما كان جميلا
ولما صار قبيحا
سفكنا دم العقل
من الوريد إلى الوريد
كي نمجده بإتقان..
--------
تهدلت أحلامنا..
هرمت أوتادنا
تجعدت أفكارنا
وما زالت عريقة 
مفاخرنا.

ضمة جعدة



منذ أيام وهي تتلوى في البيت، مرة رأسها وأخرى معدتها، طيب يا حلوة خدي علاجا وريحينا من همك، ليش تتمغطي وتتأوهي على الرايحة والجاية، بحبك والله بحبك، لكن لا تخربي مزاجي، هل تريدني أن أنتحر ردت بعصبية، لماذا الانتحار كفانا الله الشر وأعوانه، أخذت كثيرا من الحبوب ولم أستفد، هل تريدني أن أصبح مدمنة؟
مدمنة! حبوب!.. مخدرات!! رحنا للسجن خلص.. إذا لم تفدك الصيدلية التي عندك فلماذا تحتفظين بها، بل وتضيفين إليها كل يوم مزيدا من الهبل؟
يا أميرتي.. دخلنا في البرد، والبرد غدار، لكنه ليس بقدر البشر، فهو يعطي إنذارا وإعلانا قبل أن يدخل الدار، يا بنت الناس وكيف حال الأولاد؟
يعني أنت مهتم بالأولاد وتاركني أتعذب! لا تهتم لشيء إلا لنفسك وأولادك، أنا عمري ما شفت معك يوما دافئا، كلها صقيع على برد
شو أخبار الزهورات والأعشاب يا وردتي؟ أذكر أني أحضرت الكثير منها، وين صارت
ها هي هناك ملقاة في الخزانة لا نشربها كلها مرار في مرار، لولاك لكنت رميتها للزبالة من زمان، أنت الوحيد الذي يتذكرها في البيت
نعم مرار لكنه ليس امر من هذه الحياة، كيف يعيش المشردون في الخيم وتحت المطر وفي أكناف الثلج؟ أخبريني
بدك تروح لشغلك ولا نعمل عرس؟
يا إلهي ماذا أجرمت الآن أنا، دعيني أخرج للعمل عشان أجيب لكم لقمة أكل، لا أريد منك فطورا ولا حتى سندوش فلافل، ولا كوب شاي بدون سكر، يكفيني سكرك في حياتي.. وخليني وحدي في العذاب...
مضيت وأنا أفكر..رحم الله آباءنا جميعا، رغم ضيق ذات اليد وقلة الحيلة والعلم فقد كانوا يعيشون بسعادة وقناعة أكثر منا
كانت أمراضهم أقل من أمراضنا، لأنهم كانوا أقرب للطبيعة من جيلنا
الطبيعة فيها الشفاء لكل داء، فيها الدفء والمحبة والنقاء، وفيها العذاب لمن غدر، كيف تعذب الحياة من غدر يا هذا؟ صه أنت لا تعرف شيئا، يقول الحاكم إذا أردت أن تتخلص من شخص معارض فسلمه منصبا خدماتيا وحاسبه عليه .. كلام في الهواء، ألايكفي غدرهم بين البشر ومن ثم يتسللون للدوائر لينهبوا أكثر وأكثر..
هل تشكو من هم؟ اجلس بين السهول والأشجار واسمع تغاريد العصافير حتى ترتاح
أو اذهب إلى البراري وراقب الماء والهواء، ومخلوقات الله التي أودعها عظيم الأسرار
أو حلق ليلا بين النجوم، تعرف على دروبها ومخابئها على ضوء القمر، لن يزعجك أحد
لكنهم سبحان الله رغم أنهم عرفوا كافة الأعشاب الطبيعية، إلا أنهم لم يستخدموها بشكل فعال
قررت أنا العبد الفقير إلى الله استخدام ( الجعدة) في علاج بعض الأمراض الناتجة عن البرد
ستقولون هي أصلا تستخدم لهذا الغرض، سأرد نعم، كانت تستخدم للجسد، لكنها لم تستخدم يوما لأمراض هذا العصر
هي تمتص البرد من الجسد، ولكن هل تمتص البرد من المشاعر؟
هي تقضي على الالتهابات في الجسد، فهل تقضي على التهابات العقل؟
هي تعيد التوازن للجسد، فهل تعيده إلى تفكير طبقة المثقفين المزيفة؟
ربما لن نجد الإجابة حتى نجرب
وحتى ذلك الحين
أهديكم ضمة جعدة

الجمعة، 22 يناير 2016

سرقوا ديننا..


لما كانت اللغة مطاطة لدرجة احتواء الطمع والجشع وحب الحياة دون ظهور، وجد فيها ضعاف النفوس متسعا للبقاء على قيد الاهتمام من قبل أصحاب القلوب البريئة، فتراكضت ركبان النفاق بلا حسيب ولا رقيب، حتى فهم الناس (الكذب ملح الرجال) بمعناها الخبيث لا المفيد، هل كان مطلقها حسن النية أصلا؟
الصدق صعب على النفوس العائمة على غير هدى، لذلك كان جزاؤه عاليا في الإسلام، وكان التوبيخ للمنافقين على أشده، حتى ظهر حكام يوزعون مال الشعب على المنافقين والطبالين، حتى صارت سنة لا نستطيع الخروج من مستنقعها، حتى ونحن نذبح ذبح النعاج أمام أعيننا...
غابت إنسانيتنا حتى صرنا نبرر القتل والظلم بصفاقة تعدت النفاق والكذب، بعنا ضمائرنا بلعاعة...
هذا التراب المسمى وطنا عربيا، هو وطن عربي للعرب قبل الإسلام وموطن الإسلام ومولده أيضا، ولكن المفارقة أن العرب الذين لم يقدروا أنفسهم وترابهم ودينهم بقوا في أماكنهم كالإبل السائمة، بينما هاجز الإسلام من ديارهم... ولم يعد