السبت، 30 يوليو 2016

قدر فوق القدر



قدر فوق القدر
-------------
لكي نعرف أردوغان المفكر القائد على حقيقته
يكفي أن نعرف أنه أنهى مئتي عام من الاقتراض من الدول الغربية وبالتالي أنهى سلطتها على كل قرارات تركيا وأعطى البنك الدولي شلوتا..
وهذا لا ولم ولن يعجبهم مطلقا.. لهذا من يوم تسديد آخر قرض للبنك الدولي قبل أكثر من عشر سنوات قال البعض لقد حفرت قبرك
ولكنه قال وهو خارج من منتجع مرمريس للانقلابيين ومن خلفهم: نحن لبسنا أكفاننا ثم سرنا في هذا الطريق...
ولكي نعرف الماسوني جولن يكفي أن نعرف أن له أملاكا في امريكا تربو على خمسين مليار دولار (معظمها مدارس ومعاهد وكليات) تدر عليه سنويا أكثر من خمسة وعشرين مليار دولار سنويا.. وأن هؤلاء الطلبة يدرون على الحكومة الأمريكية مالا يقل عن خمسمئة مليون دولار سنويا.. فهل ستفرط الحكومة الامريكية فيه وتسلمه لتركيا!! لكنهم لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم وخيبة أملهم فقال كيري في البداية: مع الاسف فشل الانقلاب، ثم استدرك لاحقا ولكن خرج السهم
ثم قال أحدهم في سكاي نيوز لقد أخفق اولادنا.. كان عليهم قتل أردوغان اولا..
ثم قال اليوم أحد الأركان الأمريكان: أنتم تعتقلون المتعاونين معنا، فرد أردوغان عليه هل هذا اعتراف؟
ثبت أن هؤلاء يجهزون لهذا اليوم منذ أربعين عاما، وسواء كان أردوغان أم غيره كانوا سيفعلون نفس الشيء، لكن حظهم جاء مع أردوغان فأحكموا خطتهم ولكن الله نجاه من فرقة الإعدام بفارق خمس عشرة دقيقة فقط، لم يهرب بل دعا الشعب للنزول والمدافعة عن حقوقه وقال أنا قادم وسأكون معكم!!
أية جرأة وأية شجاعة هذه!! بل أي إيمان!! وأية عقيدة وأي تحدي؟؟
أجواء تركيا كانت محتلة تماما من قبل المقاتلات التركية، ومع ذلك يقول أنا قادم، من البديهي أنه قادم على متن طائرة، وقد فرح الانقلابيون حينها كثيرا فعملوا على البحث عن طائرته لإسقاطها واستعانوا بأمريكا، فأعطتهم إحداثيات طائرته، فانطلقوا بفرح مجنون يجوبون السماء لكنهم لم يعثروا عليه... لماذا؟ قال أردوغان مروا من حولنا على مسافة خمسين مترا لكن الله أعمى أبصارهم.. فلم يروه.. نجاه الله مرة اخرى
وتفاجأوا به في المطار يخطب في الناس وحامت طائراتهم حوله تريد قصفه، ولكنها لم تفعل!!
كل الدلائل تشير إلى تنظيم ماسوني يتبع نظام الخلية، فالمقبوض عليهم لا يعرفون سوى خمسة أشخاص على الأكثر، وقد خرج من جيوبهم جميعا دولارا امريكيا واحدا ورقيا مختوما من فتح الله جولن..
وقد تبين أن هذا الكيان الموازي أكبر بكثير مما كان متوقعا، فهو متغلغل في كل مفاصل الدولة والقطاع الخاص
شكل الانقلابيون 1.5% من مجمل الجيش لكن شكلت القيادات 44% من مجمل قيادات الجيش، وهؤلاء معظمهم متخرجون من الثانويات والكليات العسكرية، كانت تحوم حولهم شبهات حول طريقة نجاحهم المريبة، حيث نجحوا جميعا من اول مرة وبالعلامة الكاملة!! لكن بعد التحقيق تبين ان الأسئلة كانت تعطى لهم قبل الامتحان  ليحفظوها ويحفظوا الاجابات الصحيحة
كل يوم تتكشف حقائق رهيبة
وما من شك في ضلوع أمريكا والسي اي ايه في هذا المخطط الرهيب..
لقد قاموا بحركات وتحركات كثيرة كانت تكفي إحداها لاحتلال كل تركيا ، كما حصل في الانقلابات السابقة، لن تكفي رواية من الف صفحة لسرد بعضها، ومكروا مكرا كبارا..
لكن أردوغان قال علينا أن نعمل وهناك قدر فوق القدر.. وهذا ما حصل...
مصطفى الصالح


السبت، 9 يوليو 2016

زفرة

الليل مبصر والنهار ضرير
الكسل صفة مشينة لا نحبها ولا نفعلها إلا في بلادنا
بدليل أن النوم لا يحب الشعوب المسلمة والعربية منها بشكل خاص، ولا هي تعشقه
كل ما في الأمر
أن الدنيا حولها ظلام قاتم
والطرق في نهاياتها هوة سحيقة
ويمر من وسطها أنهار مليئة بالتماسيح والأفاعي المفترسة
هي لا تتكاسل بل تتصرف بروية، فالتهور نهاياته مفجعة
هي لا تنام لكنها لا تحب السير في الظلام
تجلس في مكانها أو تتمدد بينما هي تفكر
علها تهتدي لمقبس الشمس